تأثيرات خطيرة لقلة النوم على الصحة النفسية

في حال كنت تعاني من نقص في النّوم بشكلٍ مستمر، فيتعيّن عليك أن تعيَ أنّ هذه العادة تؤثّر بشكلٍ سلبي على صحتك العقلية والجسدية.

1- على صعيد الصّحّة النفسية

إنّ عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم من شأنه أن يؤثّر على مزاج الشخص ويزيد من نسبة التوتر لديه. ففي الواقع، إنّ الأشخاص الذين يعانون من الأرق هم أكثر عرضة للإصابة بالقلق النفسي السريري والإكتئاب مقارنة بالأشخاص الّذين ينامون جيّداً. وبحسب الأبحاث والدّراسات السابقة، فتبيّن أنّ الأشخاص الّذين يعانون من الإكتئاب يعانون أيضاً من مشاكل في النّوم وذلك بسبب عدم قدرة الدّماغ على تنظيم العواطف والافكار والإضطرابات.

2- على صعيد الذاكرة والتركيز:

وجد الباحثون أنّ عدم انتظام النوم يؤثّر سلباً على الذاكرة والتركيز، إذ الحصول على خمس ساعات من النوم في اليوم يمكن أن يفقد الإتصال بين الخلايا العصبية المسؤولة عن الذاكرة.

وقد كشفت الدراسات أنّ منطقة الدماغ التي تتحكم في الدقة، كانت أكثر نشاطاً لدى المشاركين الذين حصلوا على قسط كاف من النوم. وقد تُؤدّي قلّة النوم أيضاً إلى قدرة الدماغ على طرد بيتا أميلويد(Amyloid beta، وهو بروتين سام في السائل بين خلايا الدماغ يرتبط بفقدان الذاكرة ومرض ألزهايمر.

3- على صعيد فقدان الوزن

يمكن أن يؤدي الحصول على أقل من سبع إلى ثماني ساعات من النوم كل ليلة إلى عدم تنشيط نظام الكانابينويد الداخلي (endocannabinoid) في الجسم، ما يزيد من الشهية للأطعمة غير الصحية، كالحلويات.

ووجدت الأبحاث أن قلة النوم تزيد من إفراز هرمون الغريلين، وهو الهرمون الذي يحفز الشهية، ويقلل من إفراز الليبتين، الهرمون المسؤول عن الشعور بالشبع. بالإضافة إلى ذلك، في حال لم يحصل أي شخص على قسط كاف من النوم، فقد يشعر بالإرهاق ولا يملك الطاقة لممارسة الرياضة بانتظام، ما قد يساهم أيضاً في زيادة الوزن وإلى انخفاض النشاط البدني في النهار.

4- على صعيد الأمراض القلبية:

يمكن أن يؤدي الحصول على أقل من سبع ساعات من النوم كل ليلة إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب أو النوبات القلبية أو السكتة الدماغية بغض النظر عن العمر أو الوزن.

ويمكن أن يؤثر النقص المستمر في النوم سلباً على قدرة الجسم في تنظيم هرمونات التوتر، وقد يساهم هذا الضغط المزمن في الإصابة بنوبة قلبية مع مرور الوقت.

5- على صعيد التسبب بالحوادث الضارة

إنّ قلّة النوم من شأنها أن تزيد من نسبة حوادث السير إذ تفيد الدراسات أنّ نسبة كبيرة من الحوادث قد سجّلت بسبب النعاس. فالقيادة أثناء الشعور بالنعاس تشبه القيادة تحت تأثير الكحول من حيث ردود الفعل البطيئة وعدم القدرة على التركيز وإدراك المخاطر.

وبالإضافة، ترتبط الحوادث أثناء العمل بقلّة النوم أيضاً إذ تزيد من تعرّض العمّال للمخاطر مقارنةً بالعمّال الّذين يحصلون على الراحة اللازمة.

 

شاهد أيضا

اذاعة المعارف