ليلة واحدة من النوم السيئ قد تساعد على الإصابة بمرض خطير

[ad_1]

دائما ما ينصح الأطباء بالحصول على القدر الكافي من الراحة والنوم يوميا، وكثيرا ما يحذرون من العلاقة بين قلة النوم وتراكم مستوى بروتين التاو في الدماغ، وهو العلامة الرئيسية للزهايمر، لكن دراسة أجريت مؤخرا على رجال أصحاء في العشرينات من العمر أثبتت أن فقدان ليلة واحدة من النوم يرفع من مستويات بروتين التاو بنسبة الخمس تقريبا.

لقد أصيب الباحثون السويديون الذين أجروا هذه الدراسة بالصدمة، حينما توصلوا لنتائج الدراسة، التي تحدد الضرر الذي يقع للإنسان من الأرق لمدة ليلة واحدة. لكنهم يؤكدون أن تلك القضية لا زالت في بدايتها، وتحتاج إلى مزيد من التجارب لتأكيد هذا الارتباط، حيث لم يتم التأكد بعد مما إذا كانت مستويات التاو قد عادت لطبيعتها بعد عودة المشاركين في التجربة إلى نمط نومهم المعتاد.

يبتلع الجسم لويحات البروتين في المخ أثناء النوم، وتقول المؤسسات البحثية أنها لا تعرف حتى الآن ما إذا كان ارتفاع مستوى التاو لفترات قصيرة، يمكن أن يدفع نحو تراكم البروتين، قبل عقود من ظهور أعراض مرض ألزهايمر.

وتعيق لويحات وكتل بروتين التاو عمل خلايا المخ، وهو ما يمكن أن يسبب فقدانا للذاكرة، ويتسبب في ألزهايمر، حتى يقتل تلك الخلايا في النهاية. ويعاني من مرض ألزهايمر أكثر من مليون شخص في بريطانيا، و5.7 مليون أمريكي، ومن المتوقع أن يزيد هذا العدد مع ارتفاع معدلات الأعمار.

وفي أحدث الدراسات بهذا الصدد، قام باحثون من جامعة أوبسالا في السويد بفحص 15 رجلا، بمتوسط عمر 22 عاما، حصلوا جميعا على نوم جيد لمدة 7-9 ساعات في الليلة الأولى، وحدد لهم جدول زمني دقيق للوجبات والأنشطة الحيوية في عيادة تحت المراقبة ليومين وليلتين.

أخذت عينات الدم من هؤلاء الأشخاص في المساء والصباح، ثم سمح لنصفهم فقط بالنوم في الليلة الثانية، بينما أجبر الآخرون على البقاء مستيقظين طوال الليل، يلعبون ألعاب الفيديو، أو يشاهدون الأفلام، أو يتحدثون.

وجد الباحثون ارتفاعا ملحوظا في مستويات بروتين التاو في الأشخاص الذين لم يناموا بنسبة 17%، مقارنة بنسبة 2% في الأشخاص الذين ناموا.

وقال المشرف العام على الدراسة الدكتور جوناثان سيدرنيس: “يعاني كثير منا من الأرق في بعض مراحل الحياة، ربما بسبب اختلاف التوقيت في الرحلات، أو السهر على مشروع ما، أو القيام بنوبات والعمل ليلا. تشير دراستنا الاستكشافية إلى أن فقدان نوم ليلة واحدة فقط يزيد من مستوى التاو في الدم بالنسبة للأشخاص الأصحاء، وهو ما قد يؤثر على المدى البعيد في الإصابة بالخرف أو ألزهايمر”.

ويتابع سيديرنيس، أنه يتعين إجراء دراسات مستقبلية لمعرفة المدة التي تستغرقها مستويات التاو المرتفعة لتؤدي في النهاية إلى مستويات ألزهايمر، وأضاف: “توفر مثل هذه الدراسات نظرة أساسية ثاقبة حول ما إذا كان التدخل العلاجي في مراحل مبكرة للحصول على نوم جيد يقلل من خطر إصابة شخص ما بالزهايمر”.

من جانبها تقول رئيسة الأبحاث في شركة ألزهايمر للأبحاث في المملكة المتحدة، سارة إماريسيو، إن الدراسة تساعد في بناء صورة أوضح حول العلاقة بين النوم ومرض ألزهايمر، لكنها أشارت إلى عدد من القيود، حيث أضافت: “لقد شملت هذه الدراسة عددا محدودا من الشباب الأصحاء الذين عادة ما ينامون جيدا، وبالتالي فنحن لا نعرف ماذا تعني النتائج بالنسبة للنساء، أو بالنسبة للأشخاص الذين لا ينامون بشكل جيد، أو كبار السن”.

كذلك ترى إماريسيو أن الباحثين قد قاموا بمقارنة مستويات التاو بعد ليلة واحدة من النوم السيئ، ومن غير الواضح ما إذا كانت هذه التغييرات قصيرة الأجل ذات صلة بمخاطر إصابة شخص ما بمرض ألزهايمر.

وتتابع إماريسيو: “على الرغم من أن البحث لا زال في مراحله المبكرة، إلا أننا ندرك أهمية النوم بالنسبة للصحة العامة، وهناك خطوات يمكن للناس اتخاذها لتقليل خطر الإصابة بالخرف. حيث يمكن الحفاظ على صحة الدماغ بينما نتقدم في العمر من خلال الحفاظ على النشاط العقلي والبدني، والحفاظ على وزن صحي، وعدم التدخين، وتناول المشروبات الكحولية في النطاق الموصى به، وتناول نظام غذائي صحي، والحفاظ على ضغط الدم ومستوى الكوليسترول في الدم تحت الملاحظة”.

[ad_2]

اذاعة المعارف